الجمعة، أبريل 25، 2008

فتاة الفيس بوك

بالصدفة علمت بلقاء موقع إسلام أون لاين دوت نت مع إسراء عبد الفتاح و لكن لم أستطيع المشاركة بسؤال قبل إغلاق باب الحوار الذي تم تغير وقته بنقص ساعة كاملة منه
وكانت مشاركتي عبارة عن الآتي
"أولا حمد الله على سلامتك و إطمتناننا و أهلك عليكي و عمرة مقبولة لماما و ترجع بألف سلامة
وسؤالي هو: هل بعد تجربة 18 يوم سجن شايفة فيه إختلاف بين الكلام في السياسة و الكلام عن الواقع؟
بمعنى....لو عم عبده البقال إتكلم عن وقف الحال بسبب قرارات إقتصادية أصدرها البيه عبد العال....يبقى هو كده إتكلم في السياسة؟؟؟
ولا قال كلام مش من حقه؟؟؟ ولو من حفه و إتعرض لمشاكل بسببه...هل يسيب حقه و يبعد أسلمله؟؟؟
و السؤال التاني ...إيه هي الإشتراطات الأمنية اللي كانت السبب في خروجك من الإعتقال؟؟ "
دي كانت أسئلتي اللي تمنيت إنها تقراها و تجاوب عليها..... إنما اللي كان بيشغل تفكيري أكتر هو اللي شغل تفكيري من أول الإعلان و الدعوة إلى إضراب 6 أبريل.....و هو اللي إتكلمت عليه البلوج اللي فات...... فيلم بطولة مواطن .... أوب البطل من ورق ..... أو زعيم بالصدفة ...... لأن هي دي طبيعة المرحلة الحالية .... شعب سئم الحالة اللي هو عليها ..... و عايز ينفس عن غضبه ...... و عايز يغير حاله .... بس مش عايز زعيم ...... كفر بالزعماء ....... وإذا ظلت الحالة على ما هي عليها .... وأنا أعتقد ذلك .... حتتحول لثورة .... وهنا الخطورة ..... لأن الثورة بدون زعامة .... أو بدون قيادة ..... هي فوضى مدمرة
وترى الشعب يومئذ يموجون في بعض ...... موجة تشيلهم ... وموجة تحطهم ..... و حيبقوا بيثوروا .... ونفسهم حد يدي فكرة قيادية ..... مش لازم يكون قائد .... بس يعمل حاجة تملى فراغ القيادة
ده اللي حصل مع فتاة الفيس بوك ....إسراء عبد الفتاح
من اللي عرفته .... ومصدره التدوين و مقال عمرو الشوبكي ........ ومن خبرتي ببنات مصر الجدعان
بنت..... متربية ....بنت ناس ...... مثقفة ..... تعمل ...... صفات من بقايا الطبقة المتوسطة الله يرحمها....... ترى الواقع ..... ولديها أسئلة .... و تملك أحلام وردية ..... وفقط ...... فقط ....... بتقول ليه منبقاش أحسن ...... مجرد تساؤل ........ تساؤل أصبح جرأة في زمن السكوت المخجل ..... فوضع الكلام في مصاف إشارات الزعماء ....... ورغما عنها ..... زادت الحكومة الطين بلة و إتهمتها بإتهامات برأتها منها بعد ذلك ....... ثم كحلتها و بعدين عمتها ........ بقرار إعتقال ........ ثم في فجاجة ....... تقولها روحي لماما و متعمليش كده تاني...... بنت مصر الجدعة .....مسئولة ...... مسئولة عن نفسها كبنت ...... مسئولة عن أمها كبنت ....... مسئولة عن شغلها كإنسانة ....... مسئولة عن رأيها كإنسانة
وبنفس الترتيب...كان رد فعل إسراء ....... لو شفنا علامة النصر اللي رفعتها بإيديها و هي بتركب البوكس في تحقيقات النيابة ..... وشفنا حضن الأمومة و كل المشاعر الجميلة و هي خارجة من الإعتقال.... حنلاقي الأمر طبيعي جدا ...... ولو مكنش كده يبقى فيه حاجة غلط .....
عن نفسها .... تحملت المسئولية و قالت محدش لمس مني شعرة ..... محدش يسترجع فيلم الكرنك ..... ولا حد يحاول يعيد سيناريو الصحفيات في المظاهرات ..... الحمد لله إني تعاملت كبنت ...... وعن أمها تحملت المسئولية وقالت كنت عايزة أطمن و أتطمن على أمي و بعد كده أرجع تاني ...... مش عايزك تقلقي عليا يا ماما .... كنت باكل و بشرب زي ماتحبي تكوني متطمنة ...أحسن أكل.... وأحسن شرب ....... وبعد كده يجي رأيها .... اللي هي مسئولة عنه .... واللي هي مسئولة تراجعه أو ترجع عنه أو تأكد عليه ...... ده من حقها .... وده من قمة الحرية
إسراء مش بناظير بوتو ....... ولا أيمن نور ...... إسراء مش منظرة سياسية أو قائدة لقوى شعبية ....... إسراء مش المرأة الحديدية في بريطانيا الديمقراطية
إسراء....بنت ....... جدعة ........ مصرية

ليست هناك تعليقات: