الثلاثاء، يونيو 26، 2012

بعد الفاصل



وأعود للتدوين
لعل الكلمة تنفع في اعتدال البوصلة
أعود للتدوين مختلفا
فأربع سنوات داخل احتكاكات السياسة المصرية تجعل من الصعب أن أحتفظ بروح تلك المدونة مثل ما كان من الصعب علي أن أحتفظ بما كانت عليه روحي
فإن كنت متابعا أو لديك وقتا لتتصفح التدوينات السابقة .... فمن الممكن أن ترى اختلافا ... لا تخف ... ليس الطرف الثالث هو من يكتب .... ولكن هذا لا يمنع أن كلانا مراقب ..... فخلي بالك من القناصة
أما إن كنت اول مرة تتابعني .... فقااااااابل يا معلم
ما الفرق بين الثبات على المبدأ و الثبات على المبلغ؟
الفرق الوحيد أن الثبات على المبدأ ممكن يخسرك المصلحة .... بس الثبات على المبلغ ... أكيد حيخسرك الزبون
ونقول كمان
كان الشبه كبيرا بين انقلاب يوليو 1952 و ثورة يناير 2012 ... فكلاهما اثبتا ضعف الدولة الرخوة
أول ما العسكر اتمركزوا في قلب القيادة العسكرية و رنوا على الملك ... الملك تنحى
وأول ما الثوار اتمركزوا في قلب الميدان و في قلوب تعاطف المصريين ... الرئيس اتلخلع
ولكن الفارق كان كبيرا أيضا ... فارق الثبات على المبدأ و الثبات على المبلغ
الثبات على قيمة الدم المصري و التضحية بالمنصب و بين الثبات على قيمة المناصب و الشبكة العنكبوتية للمصالح المدنية و العسكرية و الداخلية و الخارجية و التضحية ببعض الدم التافه في نظر البعض
و يبدو - لي على الأقل - أن أكثر ما أحاول الحفاظ عليه هو محاسبة النفس في السياسة من مبدأ ... الثبات على المبدأ
تحالفات و خصومات كثيرة عرضت نفسي إليها ... قائمة على اقتناعي بمبدأ .... فتجد بعد مرور السنوات انقلاب التحالفات إلى فك ارتباط و انقلاب الخصومات إلى قبول الرأي ... من مبدأ .... ثبات المبدأ ... إثبات صحة المبدأ
ولم يكن العمل بأقل حظا من التعرض لإنكسارات و انتصارات بناء على هذا المبدأ ... الثبات على المبدأ ... فتترك عمل و يتركك عمل وتبقى العلاقات صادقة بين البشر ... الذين يدركون مفهوم المبدأ
أفرغ تلك المقدمة الطويلة من على صدري لأبدأ تفاعلا جديدا مع الأحداث بعيدا عن أي شيء لا يقترب من ... الثبات على المبدأ