الخميس، مايو 01، 2008

الطريق إلى قلب نظام الحكم في مصر (1)



بعد فترة بيات تدويني طويلة بدأت منذ إعلان الإحتجاب الصحفي يوم .....أو قبلها تقريبا.....و عملا بالكلمة المأثورة عن الكلام الفضي و السكوت الذهبي....آثرت التفكر قليلا في وضع مصر التي في خاطري وفي دمي لأرى بوضوح...بالظبط.....هي رايحة فين؟؟؟....رايحة في داهية فعلا كما يقول جل إن لم يكن كل من استمعت إليهم!!!!! أم أن هناك بريق أمل لطريق مضيء ومستقبل قشطة إن شاء الله و الآشية حتبقى معدن ولا إيه الحكاية!!!
فكان لابد من النظر إلى حقائق الأمور....وأهم حقيقة هي مصر..... ومصر عند كل واحد مننا ليها معنى ...... أحيانا بيكون مختلف......و كثير بنتفق على حاجة واحدة....و هو ده أهم حاجة في الموضوع....إننا نمسك و نتبت قوي في اللي إحنا متفقين عليه.....وبعدين نشوف الإختلافات تتحل إزاي.
علشان كده قررت إني أسيب الفضاء التدويني و أنزل لأرض الواكع و أشوف الدنيا ماشية إزاي....لعس وعلى....قصدي لعل و عسى.....ألاقي بصيص أمل حقيقي في كل البصابيص اللي مزغللانا أكتر ماهي منورة حاجة......وما بين مصر و قطر في تغريبة المنفى اللي أنا عايشها.....كنت بأنكش الناس من حوالية علشان أعرف الليلة ماشية إزاي
كانت أول نكشة في قطر...وتحديدا قبل أول أجازة ليا ...كانت أول أجازة ليا بعد وفاة والدي اللي مكنتش شفته قبلها بتقريبا سنة و 3 شهور....وكانت الأجازة اللي المفروض حتجوز فيها بعد خطوبة 3 سنين و نص...وكانت الأجازة اللي الكل في العيلة مستني كبير شبابها العائد من المنفى
في كل تلك الظروف...كان تفكيري كله من قبل ما أحجز تذكرة الطيارة......إزاي أستقر في مصر؟؟؟ هي دي كانت نقطة الموضوع بالنسبة للنكشة......إنت أهبل يابني....ده كان أول رد سمعته من زميلي و صاحبي و أخويا في الغربة...أحمد نصر الدين حمادة.....مصر إيه اللي عايز تقعد فيها!!!؟؟؟ هي دي بقت بلد......دي بلد بنت..... ورحت قاطعه بشخطة صعيدي مع تبريقة عينين حازمة...إخرس....متقولش كده على مصر ...... وهنا لنا وقفة أيها السادة الأفاضل....والسيدات و الآنسات الفضليات...هنا إختلفنا....قصده إيه بمصر؟؟؟...أكيد قصده مصر المتغيرة...مش الثابتة...مصر الغلاء.... مصر الكوارث....مصر العيش و العيشة و اللي عايشنها.....إنما مصر بلده...صحابه...أهله....فطاره...كلامه......كورنيش على أي مية...نيل ولابحر....سوق و حكاوي وكل اللي الناس في مصر مش شايفاه...لأنها متغمية بمصرالمتغيرة .....فمش شايفة مصر الثابتة
نفس الكلام كان مع ناس جوه مصر.....ناس كتير كانوا مستغربين إني بدور على شغل في مصر و عايز أسيب الخليج.....شفت إستغربت إزاي......نفس نظرة الإستغراب دي شفتها عند كل اللي سألتهم على شغل في مجالي و بخبرتي اللي إكتسبتها في مصر و من قطر....واحد منهم قاللي...أنا عندي محل إنترنت ملكي و مشارك في عربية أجرة...إيه رأيك؟؟؟ نتبادل؟؟؟.....وضحكت...وما ردتش...لأنك مهما وصفت للناس إن الوضع إتغير في الخليج عن اللي بيشوفوه في الأفلام...أو إن مش كل المتغربين في الخليج مدرسين و وموظفين في الحكومة.....أو إن العمل في القطاع الخاص في الخليج أوسخ من مصر.....عموما...شفت الصورة بيضة....بياض التلج اللي في مشهد فيلم العصر الجليدي لما الكل بيهرب في إتجاه و الماموث هو الوحيد اللي ماشي في عكس الإتجاه
نفس المشهد مع كل الوجوه اللي قابلتها و كل التعليقات المتقاربة في المعنى و المتحدة في المضمون...الهروب من البلد دي....أطلع برة ألم قرشين محترمين و آجي ...... البلد...... ولو طلعت من مصر بالحالة دي ... صدقني ... مش حتعرف ترجع .... والدايرة بتاعت مصر المتغيرة...اللي كلنا بنختلف عليها...بتزيد في كذا حاجة....يعني لو طنشت الشغل...يبقى الأسعار....يبقى الخدمات.....يبقى العلاج.....يبقى صور النظام المعيشي الكامل للبلد .... حتى نفوس الناس إتغيرت....مش حتكلم عن موضوع التحرش الجنسي....ولا حتكلم عن التعذيب في الشرطة .... لأننا مش حنغالط نفسنا و نتكلم على الناس اللي هي مصرية و نفصلهم عن المشكلة ونعتبرهم في خندق تاني ..... من العسكري اللي مستعد يشتغل بودي جارد لو المقابل مغري ..... والظابط اللي عارف إن حلاوة الترقية اللي حيوزعها على العساكر أكتر من مرتبه نفسه ..... والوزير اللي عارف إنه حتى لو كفاءة ... بعد الكرسي ما يتفتلش كحك ...... والإيد اللي متعرفش تقطعها ..... بوسها ...... وحتى رئيس الجمهورية ..... أكيد عنده مشاكل مسئول عن جزء منها ..... وجزء تاني خارج عن إرادته ..... طبعا أنا مقعدتش معاه ولا فضفضلي زي بقيت الناس اللي أنا إتكلمت عنها دلوقت علشان أعرف إيه هي الحاجات دي ...... بس مش حيبقى هو يعني اللي مختلف عن الباقي ...... المهم ...... كل الحاجات دي بتقول إن حتة بطولة أفريقية خلت الناس تنسى كل مشاكلها و تطلع في الشارع علشان تقول مصر ....... وتبقى فرحانة و الدمعة منورة وشها و هي شايفة الفلسطينين بيعدو لمصر ...... حتى لو هدوا السور .... وبرضه الحاجات دي بتقول إن نفس الناس ..... تاني يوم الصبح .... خرجت تلعن أبو مصر ...... ده هما يا مصر مش أنا ...... وتلعن العيشة اللي فعصاهم و خنقاهم ومطلقاهم بالتلاتة
يعني ياريت نكون إتفقنا إن مصر في حد ذاتها مش مشكلة ..... بس المشكلة في طريقة الحياة اللي إحنا عايشينها ...... طيب طريقة الحياة دي إحنا إخترناها .... ولا إتفرضت علينا؟؟؟؟
مع إني معروف بحبي لعبد الناصر كشخصية وطنية ..... وده ما يمنعش إني أكون حيادي تماما قدام الأخطاء اللي بدرت منه .... وأول تلك الأخطاء و اللي ما زالت مستمرة ..... هي إعتبار الشعب المصري ..... مع الإعتذار ..... شعب فاقد الأهلية ...... أو بمعنى أكثر أحتراما ...... شعب لم يبلغ سن الرشد بعد ...... يا وهوي ..... يا خبر إثود .... بقى الشعب اللي عمره فلسعتلات سنة وكسور لسه ما بلغش الحلم ..... يعني مصر أم الدنيا ... لسه بنت بنوت ...... ومكسورة الجناح كمان .... وشعب عايز اللي يفكرله و يقررله و يظبطله و يفوترله و يخصخصله و ....... و الشعب كل ما عليه إنه في الآخر يقول ...... ياماما خلصت .... تعالي شطفيني ..... ماما بقى تيجي متجيش ده بمزاجها ..... الله أعلم ماما مشغولة مع بابا ولا بتاكل ..... هي حرة ..... طول ما الشعب فاقد الأهلية ..... وطول ماهو عايز اللي يشطفه .... يبقى يقول أنا خلصت وخلاص .... وماما تشطفه في الوقت اللي هي عايزاه ..... بالطريقة اللي هي عايزاها ..... ولو زهق ينزل من غير ما يتشطف .... ماهو ..... لا مؤاخذة .... مبيعرفش
طب هو فعلا لو الشعب مبيعرفش ..... وجت ماما شطفته أي كلام ....... وبعدين ماما إنشغلت عنه ...... جت أخته الكبيرة ...... شطفته أحسن شوية .... وبعدين معرفش مين جه ... وكان له أسلوبه .....أكيد الشعب العيل ده حيقدر مين شطفه حلو ومين أحسن ..... ولو ماما سألته عايز مين يشطفك ..... أكيد حيقول أنا عايز فلان لأنه أحسن واحد ...... وبعدين لو فيه نباهة شوية .... حيجي بعد فترة و يقوله لا .... يمين شوية .... فوق شوية .... زود مية هنا .... نشف بقى .... بس يلا شيلني أوبح ....... ده فاقد الأهلية اللي بيقول
كان فيه واحد زميلنا في الشغل .... سواق ..... راجل بمؤهل جامعي ... وبقاله 13 سنة ...سواق ..... المهم ....نقحت علينا نتكلم عن مصر..... لاحظ إننا مش حنتكلم في السياسة ..... و هو من النوع اللي بيمشي جوه الحيط .... المهم طبعا بدأ بقصيدة السب في مصر .... وأنا ساكت .... إستغرب مني سكوتي ... وبعدين نكشني .... قلتله حقولك حاجة ..... قاللي بس متتكلمش في السياسة ورحمة أبوك .... قلتله ولا أعرفها ...... قلتله دلوقت يا عم إنت راجل سواق ..... نفترض إنك مبتعرفش تسوق .... وربنا كرمك و جبت عربية ميكروباص ..... و علشان تمشي لازملها سواق ......قاللي طبعا .... قلتله إفترضنا إنك جبت واحد قاللك إنه بريمو .... خدتوا العربية و طلعتوا ... راح كاسر يمين راح خابط في الرصيف ..... قلت معلش ..... راح ماشي شوية و بعدين راح مديها شمال راح حاكك في عمود النور ..... قلت زي بعضه ....... راح ماشي بسرعة راح كاسر الفانوس في شنطة العربية اللي قدامه .... قلت نطول بالنا ..... قلتله المفروض تعمل إيه مع السواق ده؟؟؟ قاللي ح....... قلتله خليك مؤدب ..... قاللي طب أنزله من العربية و أقوله إمشي من قدامي الساعة دي؟؟؟؟ قلتله تخيل إنك سايبه أكتر من 25سنة يخبط في العربية يمين و شمال وإنت مطول بالك عليه ....طبعا مش حقولكم على رده علشان أنا مؤدب
قلتله تخيل بقى إن الميكروباص ده 14 راكب ...... وإنت رحت نازل منه و قلتله العمر مش بعزقة ... إبقى آخر كل شهر هات لي الإيراد ...... قالك بس أنا ضعيف في الحساب فحجيب حد يعد الإيراد ... قلتله ماشي ... كل شهر يجي يقولك الرصيد 0 .... صفر ..... مفيش .... لازم نغير لون العربية علشان تجيب زباين .... طيب نركب مرايات ..... طب نغير مش عارف إيه ..... وكل شهر بتدفع مرتب اللي بيساعده في عد الإيراد .... اللي أصلا مبيجيش ...... ولما رحت تعمل زيارة للعربية في الموقف علشان تعرف إيه المشكلة .... لقيته جايب 14 واحد من قرايبه علشان يعدوا الإيراد
أنا مش حتكلم في السياسة ...لأني مفهمش يعني إيه سياسة .... أنا اللي أفهمه إن الناس كل اللي يهمها إنها تعيش ...... طبعا لو الناس عاشت شبعانة ممكن إنها بعدين تفكر في الأحسن و بعدين تقول لازم نغير طريقتنا في كذا ....بس طبعا حيكون كلامها هادي و لطيف ....لأنها مبقتش قضية حياة أو موت .... بقت قضية ليه نعيش كده لما ممكن نعيش أحسن ..... وساعتها حيعرفوا إن اللي بيتكلموا فيه ده إسمه سياسة
يعني مش لازم الناس تعرف في السياسة و الدستور و التعددية الحزبية علشان يبقى نظام الحكم سليم ..... أهم حاجة للناس إنها تعرف إن من حقها تبقى حرة في إنها تتكلم ..... وإنها حرة في إنها تطالب بحقها من غير خوف و بكده يبقى نظام الحكم سليم ...... ومن هنا أقدر أسأل سؤال ..... إحنا عندنا نظام حكم سليم؟؟؟؟
أجاوب و أقول ... لأ ...... لأننا معندناش نظام حكم أصلا ...... وبرضه مش حتكلم في السياسة ..... حتكلم في موضوع بيتي .... وخلي البيت بيتك .....ودايما بيقولوا البيت بيت الراجل ...... يعني الملكية بتاعت البيت حق للراجل .... طيب الراجل بيدير أملاكه؟؟؟ لأ ...... مراته هي اللي بتديرها .... بتفويض منه...... عندك مصروف البيت بتاع الشهر ..... لحد آخر يوم في الشهر متسألنيش علي مليم أحمق..... الست وافقت ...... نزلت بعتت البواب يجيب بالمصروف كله لحمة و عيش ...... أول يوم ..... كباب .....إيه ده؟؟؟ .......هو إنت لسه شفت حاجة ..... ده أنا حظبطك ........ تاني يوم كفتة ...... ماشاء الله ...... هو الغلا راح ولا إيه ؟؟؟؟ تالت يوم .... عيش و سلاطة....... برضه يمكن خوفا من النقرس .... الصحة غالية برضه .... أهو يوم نريحه ....... رابع يوم ...... مفيش أكل في البيت ..... فين الأكل يا ست؟؟؟ ...... أعملك إيه .... الأسعار العالمية زادت ... وإنتم كتير .... إحنا مين يا بنتي ..... ده مفيش غيري أنا و إنتي ...... أيوه ... ماهو كتير أهو ...... لو أنا لوحدي كان النظام مشي لحد آخر الشهر!!!!!!!!!!
هو ده قلب نظام الحكم ...قلبه .... يعني جوهره .... يعني الهدف من النظام هو راحة المحكومين ..... يعني اللي يشوفه المحكومين أحسن و أفيد يبقى هو اللي يمشي ..... يبقى قلب أي نظام في الدنيا هو الناس
والناس في الدنيا كلها يهمها إيه غير الذاتية ...... كل واحد نفسه يتعلم أحسن تعليم .... التعليم اللي في مزاجه .... و بعدين يخلص تعليم يلاقي نفسه مطلوب ... على حسب إمكانياته ... في وظيفة ما .... يقدر يثبت فيها نفسه ..... ويتطور فيها .... علشان يوم لما يلاقي بنت الحلال .... يقدر يتجوز .... و يفتح بيت ..... ويكون أسرة .....يصرف عليها .... ويراعي شئونها .... ويلاقي أساسياته متغطية بمرتبه .... ويلاقي الخدمات الضرورية متوفرة في بلده ..... مايقلقش على نفسه وهو داخل مستشفى ...... وتبقى مشكلة الوحيدة ....طرق إبتكارية جديدة أو قديمة يحسن بيها معيشته ... ويزود بيها دخله .... ساعتها بنلاقي الناس كلها .... بتتكلم في سياسة البلد اللي تحسن من معيشتها
طيب الناس اللي مش لاقية كل ده .... بالعكس ...... مش لاقية حاجة منه .... ومش حعدد عليكم المواجع ...... إنما لما واحدة تزاحم في مظاهرة و تسأل اللي حواليها .... يقولولها دي مظاهرة الأطباء علشان الكادر....... يبقى ردها اللي معبر عن الواقع فعلا مكدبش .... إذا كان ده حال الدكاترة ..... وأمال إحنا نعمل إيه!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
فعلا ..... إذا كان ده حال الدكاترة .... ومش دلوقت بس ...... وإذا كان ده حال أساتذة الجامعات .... ومش من اليومين دول ........ وإذا كان ده حال ظباط الشرطة و كل المنتمين إلى الأمن بكافة أنواعه ...... وإذا كان ده حال المهندسين و المدرسين و مأموري الضرايب و .. و ... و ..... يبقى إنت كده بتحكي عن مصر ......طيب إذا كان ده حال مصر ...... وأمال مين لسه عايش و معارض التغيير في مصر!!!!!!؟؟؟؟؟
وهنا يستوقفني أحد المارة و يقوللي ...... عمال تقول كل ...كل ....:كل .... مين اللي قالك كده.؟؟؟؟؟ مافيه ناس مستريحة و مفيش حاجة تاعباها ..... طيب .... ممكن أرد؟؟ ....... أكيد فيه ناس كده .... منهم اللي لقى فرصته فعلا ..... ومنهم اللي تحايل على نفسه و سمى اللي فيه ده فرصة ....... إنما هي في الحقيقة ... فساد ..... فساد سياسي ... إداري ... وظيفي ...... مالي ......... ولما إنتشر الفساد في البر و البحر و الجو ..... الدنيا عبأت و إتخنقت .... ووصلت الحالة للذروة .... يعني ظروطت ......
طيب إيه السبب ؟؟؟ إذا كان رب البيت بالدف ضارب........... فكمل إنت بقى
أنا أعتبر الحكومات المتعاقبة و رجال السياسة في الحزب الحاكم و القصر الحاكم و البلاط الحاكم و المكتب الحاكم و الفرد الحاكم .......وكل من له حاكم يرد عليه........تقع عليه أو عليهم المسئولية الكاملة المتكاملة في فساد هذا الشعب .....وإفساد معيشتهم ..... و ضمور دور مصر على كل المحافل ........ وليس لي من الرغبة فيما بين أيديهم من شئ.......... فلا هو صراع على السلطة ...... أو رغبة في الظهور ........ وإنما تحذير وإنذار
فالشعب الذي تعتقدونه لم يبلغ سن الرشد الديمقراطي بعد...... قد وصل سيله الزبى ....... وروحه بقت عند مناخيره...... فياتلحقوه و تلحقوا روحكوا معاه ...... يإما تقولوا على نفسكم ..... يارحمن يا رحيم ...... وأنتم أول المتضررين ....و لن تكونوا آخرهم .... فالثورة قادمة .... ولكن الثورة القادمة سوف تكون عمياء...... فالجيش لن يتدخل إيجابيا ....... و المعارضة بلا قيادات .... والشعب بلا زعامات ........ وستأخذ نصف إسم "هوجة عرابي" ستصبح هوجة بلا صاحب
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية

السبت، أبريل 26، 2008

أغنية عيد ميلاد ....... لا مانع للهتيفة من الإقتباس



سنة جاية و عمر يطول

ومفيش حاجة تدوم على طول

ياللي بتعمل علشان بكرة

بكرة لربك إيه حتقول


سنة تتمم التمانين

وتشيل من بيتنا التموين

إقتصاد فلة و ومنور

لو تمانين مليون حاسين


سبعة وعشرين سنة فاتت

والقطط حيتان وزادت

والحاجات العامة غرقت

واللي عامت أهي إتباعت


الهنود أصحاب مصانع

والشباب ضايع وصايع

واللي مش موجود في قهوة

حتلاقيه في البحر واقع


كام سنة حكم الحديد

والمحلة نزيف جديد

واللي واقف في البلكونة

كان قتيل ولا شهيد


إبن مصر النائب العام

اللي بيوزن الكلام

جالي سؤال في التاريخ

دنشواي من سنة كام؟؟؟


يا طوارئ السنادي

لا تتمدي ولا تتمادي

واللي يسلق القانون

يبقى ع الإرهاب بينادي


لو سامعني قوم و فكر

سيبك بقى من حكم العسكر

حكم خلى الناس تنابلة

والبواقي شيوخ منصر


خليك مينا للمصريين

اللي وحد الشعبين

شعب جوه الشرم عايش

وشعب في الطابور واقفين


كلمة أخيرة ياللي هناك

لو حتغير إحنا معاك

لو حتنفذ أمر الحاشية

يبقى ربنا يتولاك


تحديث ....... أولا مبروك لسامي الحاج ..... وعقبال كل المعتقلين ....... هناك ..... وفي مصر
ثانيا ده بانر عامله بإديا و حياة عنية ......



http://picasion.com/pic2/2031f648d2d238414a2483515ce38668.gif

وما باليد حيلة ........ بعيد عنك يا مصر
مفيش غير الهوليلة ..... تصحي ناس القصر

ودمتم

الجمعة، أبريل 25، 2008

فتاة الفيس بوك

بالصدفة علمت بلقاء موقع إسلام أون لاين دوت نت مع إسراء عبد الفتاح و لكن لم أستطيع المشاركة بسؤال قبل إغلاق باب الحوار الذي تم تغير وقته بنقص ساعة كاملة منه
وكانت مشاركتي عبارة عن الآتي
"أولا حمد الله على سلامتك و إطمتناننا و أهلك عليكي و عمرة مقبولة لماما و ترجع بألف سلامة
وسؤالي هو: هل بعد تجربة 18 يوم سجن شايفة فيه إختلاف بين الكلام في السياسة و الكلام عن الواقع؟
بمعنى....لو عم عبده البقال إتكلم عن وقف الحال بسبب قرارات إقتصادية أصدرها البيه عبد العال....يبقى هو كده إتكلم في السياسة؟؟؟
ولا قال كلام مش من حقه؟؟؟ ولو من حفه و إتعرض لمشاكل بسببه...هل يسيب حقه و يبعد أسلمله؟؟؟
و السؤال التاني ...إيه هي الإشتراطات الأمنية اللي كانت السبب في خروجك من الإعتقال؟؟ "
دي كانت أسئلتي اللي تمنيت إنها تقراها و تجاوب عليها..... إنما اللي كان بيشغل تفكيري أكتر هو اللي شغل تفكيري من أول الإعلان و الدعوة إلى إضراب 6 أبريل.....و هو اللي إتكلمت عليه البلوج اللي فات...... فيلم بطولة مواطن .... أوب البطل من ورق ..... أو زعيم بالصدفة ...... لأن هي دي طبيعة المرحلة الحالية .... شعب سئم الحالة اللي هو عليها ..... و عايز ينفس عن غضبه ...... و عايز يغير حاله .... بس مش عايز زعيم ...... كفر بالزعماء ....... وإذا ظلت الحالة على ما هي عليها .... وأنا أعتقد ذلك .... حتتحول لثورة .... وهنا الخطورة ..... لأن الثورة بدون زعامة .... أو بدون قيادة ..... هي فوضى مدمرة
وترى الشعب يومئذ يموجون في بعض ...... موجة تشيلهم ... وموجة تحطهم ..... و حيبقوا بيثوروا .... ونفسهم حد يدي فكرة قيادية ..... مش لازم يكون قائد .... بس يعمل حاجة تملى فراغ القيادة
ده اللي حصل مع فتاة الفيس بوك ....إسراء عبد الفتاح
من اللي عرفته .... ومصدره التدوين و مقال عمرو الشوبكي ........ ومن خبرتي ببنات مصر الجدعان
بنت..... متربية ....بنت ناس ...... مثقفة ..... تعمل ...... صفات من بقايا الطبقة المتوسطة الله يرحمها....... ترى الواقع ..... ولديها أسئلة .... و تملك أحلام وردية ..... وفقط ...... فقط ....... بتقول ليه منبقاش أحسن ...... مجرد تساؤل ........ تساؤل أصبح جرأة في زمن السكوت المخجل ..... فوضع الكلام في مصاف إشارات الزعماء ....... ورغما عنها ..... زادت الحكومة الطين بلة و إتهمتها بإتهامات برأتها منها بعد ذلك ....... ثم كحلتها و بعدين عمتها ........ بقرار إعتقال ........ ثم في فجاجة ....... تقولها روحي لماما و متعمليش كده تاني...... بنت مصر الجدعة .....مسئولة ...... مسئولة عن نفسها كبنت ...... مسئولة عن أمها كبنت ....... مسئولة عن شغلها كإنسانة ....... مسئولة عن رأيها كإنسانة
وبنفس الترتيب...كان رد فعل إسراء ....... لو شفنا علامة النصر اللي رفعتها بإيديها و هي بتركب البوكس في تحقيقات النيابة ..... وشفنا حضن الأمومة و كل المشاعر الجميلة و هي خارجة من الإعتقال.... حنلاقي الأمر طبيعي جدا ...... ولو مكنش كده يبقى فيه حاجة غلط .....
عن نفسها .... تحملت المسئولية و قالت محدش لمس مني شعرة ..... محدش يسترجع فيلم الكرنك ..... ولا حد يحاول يعيد سيناريو الصحفيات في المظاهرات ..... الحمد لله إني تعاملت كبنت ...... وعن أمها تحملت المسئولية وقالت كنت عايزة أطمن و أتطمن على أمي و بعد كده أرجع تاني ...... مش عايزك تقلقي عليا يا ماما .... كنت باكل و بشرب زي ماتحبي تكوني متطمنة ...أحسن أكل.... وأحسن شرب ....... وبعد كده يجي رأيها .... اللي هي مسئولة عنه .... واللي هي مسئولة تراجعه أو ترجع عنه أو تأكد عليه ...... ده من حقها .... وده من قمة الحرية
إسراء مش بناظير بوتو ....... ولا أيمن نور ...... إسراء مش منظرة سياسية أو قائدة لقوى شعبية ....... إسراء مش المرأة الحديدية في بريطانيا الديمقراطية
إسراء....بنت ....... جدعة ........ مصرية

الأحد، أبريل 13، 2008

محلة مصر....ما حل بمصر



زي أي واحد مصري بيحاول يستعد للأيام الأسود من اللي إحنا فيها ...واللي مش عارفين حجم الدواهي حتبقى إزاي فيها....وقاعد بحاول أفهم و أكشف و أحلل ...دم و حاجات تانية....وزي ماقلت كافي شيري خري و عمال أكلم طوب الأرض المصري عن النيلة المنيلة بستين نيلة اللي إحنا متنيلنها....وإذ بي أفوجأ بدعوة الإضراب يوم 6 إبريل .....طبعا مابين معارض و مشارك ومتفرج ومصقفاتي.....ومابين إستفزازات تهريجية ليا في بلاد الغربة...إيه يا شادي....حتضرب فين اليوم ده؟؟؟...وأخوكو مطنش خالص....وبصرف النظر عن وجهة نظري في الإضراب قبل و أثناء....فأنا اليوم...لازم أتكلم...لأن كل شيء إنكشف وبان.. ووضح ....واللي وضحه أكتر الصورة ثلاثية الأبعاد اللي كونها عم وائل عباس بتصوير موقع الأحداث لقتل أخونا المرحوم أحمد

أو الشهيد أحمد علي مبروك.....زي ما جه على لسان والد القتيل....وأنا مصر على لفظ القتيل....لأنه قتل...و قتل مغدورا...... وقتله فجر حاجات كتير لازم يتحط حواليها مربع مكتمل الأضلاع و باللون الأحمر و كل حاجة عايزة قوالة من هنا للصبح

زي السادة وكلاء النيابة اللي نزلوا يحققوا في أحداث المحلة المؤسفة....على حد قول الحاج أحمد موسى رحمه الله دفاعا عن مانشيت الأهرام.....بنمسك الحدث من آخره...علشان نعرف أوله فين......وآخره كان أحمر....بلون الدم الغالي لشباب مصر...اللي هو راس مالها....بعد ما إتباع كل ميراثها...وبقت على فيض الكريم...وزي ما عرفنا من يومين...لو بعنا اللي فاضل مش حيغطي ربع التضخم....يعني نرجع لراس المال اللي نزف دمه...وكان موقع الحادث يعلو عن أرض مصر بمقام دورين....وكانت الرصاصات الطائشة من أسفل الناس.....لأعلى.....لفوق.....حتى اللي فوق مش في أمان.....لأن العشوائية ....لا مؤاخذة.....مبتشوفش......و العشوائية دي إسم قصتنا التراجيدية السوداء النهاردة......العشوائية الرصاصية.....طلعت من سلاح....و السلاح ده في إيد عسكري....مصري....أغلب من الغلب.... كل آماله في الحياة إنه يعيش زي الكائنات الأسطورية اللي إسمها...البني آدمين....يقبض مرتب آخر الشهر...يكفيه لحد المرتب اللي بعده.....و يبقى مستور قدام الناس......و لأنه مؤمن...وعارف إننا كل ما نقرب ليوم القيامة بتنزع البركة من الأرض....فهو عارف إن السبب في إن المرتب مش مكفيه...هو إن معدش فيه بركة....فمش ناقصة يقل اللي مش مبروك.......وإزاي حيقل؟؟؟ لو مسمعش كلام اللي في إيده يخسف بمرتبه الأرض....اللي هو...ح الظابط......سعادة الباشا.....اللي قاله إضرب....و ض...ر...ب....ضرب مين؟؟؟.....ضرب و خلاص....كان فيه عيال ظايطة في الشارع و كان لازم الأمن يستتب.....وكانت الداخلية عاملة إستعداداتها كويس....فالداخلية كلها كانت في الشارع....تحسبا للأضراب....وتنفيذا للبيان........وتنفيذا للبيان وللدعوة و لكل الشو اللي كان قبل 6 إبريل...كان فيه ناس لازم تنزل تتفرج....زي مافيه ناس لازم تستخبى في البيت خوفا طبيعيا من أي مخاطر ممكن تحصل......والناس اللي بتتفرج حيكونوا أكيد شباب....إن ماكانش عيال......وناس معدية بالصدفة...وكان موقع الحدث المنتظر...بوابة المصنع.....وزي فيلم الصخرة لما الجنود اللي فوق متحفزين و الجنود اللي تحت متحفزين برضه ...وناس ماسكة نفسها لأنها عارفة إن اللي قدامنا دول مننا مش من الناس التانين.....و فيه ناس عندها جوه مش صافي......حد إتجوز أمه.....خطف اللقمة من بقه....يعني فيه حزازيات قديمة.....يبقى لما صوت طوبة يقع في فيلم الصخرة ولا هتيف من الهتيفة يقول كلمة و ياخد على قفاه....ماهمة منعوا كتاب "علشان ماتخدش على قفاك" علشان كده....لأن ضرب القفا مبقاش شفا خلاص..... بقى خلاص الواحد روحه في مناخيره و مش ناقصة..... و بعدين الجيل بتاعنا كان عندي...الجيل الجديد بقى بقى مبيسكتش للواحد على الكلمة...مش على القفا....وهكذ أذظنها بدأت.....عشوائية تصرف من مسئول ما ردا على حادث مؤذي من مواطن ما..... آجر معه مواطنون كثيرون...... تم الرد عليها بموقف سلطوي عشوائي برضه..... تم الرد عليها و إحنا قلنا الجيل الجديد ده مابيسكتش يا جماعة.... و بقى اللي معدي من الشارع التاني يجي يتفرج....و المهم بقت لمة....و جاء مفرق الجماعات و مظبط المظاهرات....قرار عشوائي بإسالة الدموع...... و إضرب يا محمد......العيال لقت مشاهد الجزيرة تحت رجليها.....أصبح لكل واحد رد فعل عشوائي إلهامه الوحيد ذات نفسه و تخيله لأرض المعركة بغزة

و إنتفضت الحجارة لوحدها بعشوائية....و مش حقول إنها مكنتش قلة قليلة...بس مش حقول مندسة

لأن كل حتة فيها حبة... وكل حبة بيعملوا حاجات عشوائية....والأمن مش عارف يعمل إيه..... ووكان همه التجمعات تتفرق.....المدرسة اللي جنبه تتكسر أو تتنهب مش مشكلة..... فيه برضه حاجات بيتعاملوا فيها برباطة جأش....زي اللي لابس رباطة عنق رائعة..بس على الفانلة الداخلية......وليس لها علاقة بوزارة الداخلية...ده مجرد تشابه فانلات

وكانت المباراة غريبة...... الشباب هايجين على الأمن.... خليها هايصين لحسن الناس تفهمني غلط......بس تقريبا هما نسوا همة هاجوا ليه...أو ممكن كل واحد هاج لسبب ما في نفسه.......و الأمن واقف متحفز و مدافع....بس مش عارف هو المفروض يدافع عن إيه بالظبط..... يعني حسب الروايات اللي جاية من قلب الموقعة....... المدارس كانت بتتحرق و تتكسر جنب الأمن و الأمن مبيعملش حاجة....و تبعا للأوامر كان بيجري التنفيذ........أوامر بعضها عشوائي......حاصر هنا....بس إجري ورا دول...... أدخل الشارع ده.......أضرب بذخيرة مطاطية.....طب خليها حية.......ولآن الأوامر مكتش محددة هدف الضرب...فالضرب كان غير محدد الهدف....يعني إسمه عشوائي..... ولأن العساكر ولاد الحلال مش قادرين يحددوا مين المسئول عن النهب و الشغب و كل الإتهامات الجامدة دي...... فكل واحد و نصيبه....ضرب نار على الأرض.... في الحيطان....في الهوا..... تيجي في عين واحد ... أو تيجي جوه محل واحد .... أو تطير لفوق عند العصافير اللي واقفة في بلكونة في الدور التاني و تخش في دماغ أحمد اللي كان واقف يشوف فيه إيه تحت..... دنشواي التانية...... مع الإختلافات الكتير.... والإتفاقات الرهيبة
المحلة.....دنشواي 2008...... العساكر الإنجليز اللذين جاءوا لصيد الحمام من سماء دنشواي....ينظرون اليوم...لعساكر مصر المحروسة....اللذين أعدوا العدة لصيد حمائم التظاهرات و عصافير الإضرابات بكل ما أوتي إليهم من قوة و أوامر...... لقتل عصيان مدني عشوائي....حق أريد به حقوق مسلوبة بطريقة عشوائية ...... ضد دولة خلقت كل ما ينتمي لدولة عشوائية .....بسياستها العشوائية .... التي خنقت و خلقت جيلا حارب العشوائية بنفس سلاحها .... بعشوائية ..... فأزدانت البلاد بحصار أمني عشوائي ....... وأختبأ السياسيون العشوائيون ...... لتكون الحصيلة .... رصاص عشوائي ...... يقتل أبرياء عشوائيين ....... ويتهم نشطاء عشوائيين ..... و مشائين داخل الحيطان ...... و بتهم عشوائية ......... في جو من الدمار العشوائي
تلك هي محلة 2008 ...... وذلك هو ما حل بيوم 6 إبريل 2008.... العشوائية تحكمنا .... تقتلنا ....... ولكن تنجب عشوائية أخرى ...... يبرق من جنباتها الأمل ...... فكل فكرة ..... وكل دعوة ...... وكل إضراب .... هو تجربة لهذا الجيل الذي سمع و قرأ عن النضال السياسي .... أحسبه سيخلق نضالا من نوع جديد على مصر ..... نضال لن يلتزم ولن يبحث عن البطل الأوحد ...... الذي هزم كل ما يعوق النضال .... ثم قتل النضال ....... ولكنه سيخلق مليونا من الأبطال ..... سيشعرون بذلك الإحساس ...... ولن يتصارعون الزعامة ...... لأنها بطولة من نوع آخر ....... بطولة مواطن

الأربعاء، فبراير 20، 2008

مصري...صورة لم تكتمل

أعود إلى التدوين لأكمل صورتنا التي لم تكتمل
فانتظروني . ولنجعلها مرثية الراحل الشجاع..مجدي مهنا