الخميس، مايو 01، 2008

الطريق إلى قلب نظام الحكم في مصر (1)



بعد فترة بيات تدويني طويلة بدأت منذ إعلان الإحتجاب الصحفي يوم .....أو قبلها تقريبا.....و عملا بالكلمة المأثورة عن الكلام الفضي و السكوت الذهبي....آثرت التفكر قليلا في وضع مصر التي في خاطري وفي دمي لأرى بوضوح...بالظبط.....هي رايحة فين؟؟؟....رايحة في داهية فعلا كما يقول جل إن لم يكن كل من استمعت إليهم!!!!! أم أن هناك بريق أمل لطريق مضيء ومستقبل قشطة إن شاء الله و الآشية حتبقى معدن ولا إيه الحكاية!!!
فكان لابد من النظر إلى حقائق الأمور....وأهم حقيقة هي مصر..... ومصر عند كل واحد مننا ليها معنى ...... أحيانا بيكون مختلف......و كثير بنتفق على حاجة واحدة....و هو ده أهم حاجة في الموضوع....إننا نمسك و نتبت قوي في اللي إحنا متفقين عليه.....وبعدين نشوف الإختلافات تتحل إزاي.
علشان كده قررت إني أسيب الفضاء التدويني و أنزل لأرض الواكع و أشوف الدنيا ماشية إزاي....لعس وعلى....قصدي لعل و عسى.....ألاقي بصيص أمل حقيقي في كل البصابيص اللي مزغللانا أكتر ماهي منورة حاجة......وما بين مصر و قطر في تغريبة المنفى اللي أنا عايشها.....كنت بأنكش الناس من حوالية علشان أعرف الليلة ماشية إزاي
كانت أول نكشة في قطر...وتحديدا قبل أول أجازة ليا ...كانت أول أجازة ليا بعد وفاة والدي اللي مكنتش شفته قبلها بتقريبا سنة و 3 شهور....وكانت الأجازة اللي المفروض حتجوز فيها بعد خطوبة 3 سنين و نص...وكانت الأجازة اللي الكل في العيلة مستني كبير شبابها العائد من المنفى
في كل تلك الظروف...كان تفكيري كله من قبل ما أحجز تذكرة الطيارة......إزاي أستقر في مصر؟؟؟ هي دي كانت نقطة الموضوع بالنسبة للنكشة......إنت أهبل يابني....ده كان أول رد سمعته من زميلي و صاحبي و أخويا في الغربة...أحمد نصر الدين حمادة.....مصر إيه اللي عايز تقعد فيها!!!؟؟؟ هي دي بقت بلد......دي بلد بنت..... ورحت قاطعه بشخطة صعيدي مع تبريقة عينين حازمة...إخرس....متقولش كده على مصر ...... وهنا لنا وقفة أيها السادة الأفاضل....والسيدات و الآنسات الفضليات...هنا إختلفنا....قصده إيه بمصر؟؟؟...أكيد قصده مصر المتغيرة...مش الثابتة...مصر الغلاء.... مصر الكوارث....مصر العيش و العيشة و اللي عايشنها.....إنما مصر بلده...صحابه...أهله....فطاره...كلامه......كورنيش على أي مية...نيل ولابحر....سوق و حكاوي وكل اللي الناس في مصر مش شايفاه...لأنها متغمية بمصرالمتغيرة .....فمش شايفة مصر الثابتة
نفس الكلام كان مع ناس جوه مصر.....ناس كتير كانوا مستغربين إني بدور على شغل في مصر و عايز أسيب الخليج.....شفت إستغربت إزاي......نفس نظرة الإستغراب دي شفتها عند كل اللي سألتهم على شغل في مجالي و بخبرتي اللي إكتسبتها في مصر و من قطر....واحد منهم قاللي...أنا عندي محل إنترنت ملكي و مشارك في عربية أجرة...إيه رأيك؟؟؟ نتبادل؟؟؟.....وضحكت...وما ردتش...لأنك مهما وصفت للناس إن الوضع إتغير في الخليج عن اللي بيشوفوه في الأفلام...أو إن مش كل المتغربين في الخليج مدرسين و وموظفين في الحكومة.....أو إن العمل في القطاع الخاص في الخليج أوسخ من مصر.....عموما...شفت الصورة بيضة....بياض التلج اللي في مشهد فيلم العصر الجليدي لما الكل بيهرب في إتجاه و الماموث هو الوحيد اللي ماشي في عكس الإتجاه
نفس المشهد مع كل الوجوه اللي قابلتها و كل التعليقات المتقاربة في المعنى و المتحدة في المضمون...الهروب من البلد دي....أطلع برة ألم قرشين محترمين و آجي ...... البلد...... ولو طلعت من مصر بالحالة دي ... صدقني ... مش حتعرف ترجع .... والدايرة بتاعت مصر المتغيرة...اللي كلنا بنختلف عليها...بتزيد في كذا حاجة....يعني لو طنشت الشغل...يبقى الأسعار....يبقى الخدمات.....يبقى العلاج.....يبقى صور النظام المعيشي الكامل للبلد .... حتى نفوس الناس إتغيرت....مش حتكلم عن موضوع التحرش الجنسي....ولا حتكلم عن التعذيب في الشرطة .... لأننا مش حنغالط نفسنا و نتكلم على الناس اللي هي مصرية و نفصلهم عن المشكلة ونعتبرهم في خندق تاني ..... من العسكري اللي مستعد يشتغل بودي جارد لو المقابل مغري ..... والظابط اللي عارف إن حلاوة الترقية اللي حيوزعها على العساكر أكتر من مرتبه نفسه ..... والوزير اللي عارف إنه حتى لو كفاءة ... بعد الكرسي ما يتفتلش كحك ...... والإيد اللي متعرفش تقطعها ..... بوسها ...... وحتى رئيس الجمهورية ..... أكيد عنده مشاكل مسئول عن جزء منها ..... وجزء تاني خارج عن إرادته ..... طبعا أنا مقعدتش معاه ولا فضفضلي زي بقيت الناس اللي أنا إتكلمت عنها دلوقت علشان أعرف إيه هي الحاجات دي ...... بس مش حيبقى هو يعني اللي مختلف عن الباقي ...... المهم ...... كل الحاجات دي بتقول إن حتة بطولة أفريقية خلت الناس تنسى كل مشاكلها و تطلع في الشارع علشان تقول مصر ....... وتبقى فرحانة و الدمعة منورة وشها و هي شايفة الفلسطينين بيعدو لمصر ...... حتى لو هدوا السور .... وبرضه الحاجات دي بتقول إن نفس الناس ..... تاني يوم الصبح .... خرجت تلعن أبو مصر ...... ده هما يا مصر مش أنا ...... وتلعن العيشة اللي فعصاهم و خنقاهم ومطلقاهم بالتلاتة
يعني ياريت نكون إتفقنا إن مصر في حد ذاتها مش مشكلة ..... بس المشكلة في طريقة الحياة اللي إحنا عايشينها ...... طيب طريقة الحياة دي إحنا إخترناها .... ولا إتفرضت علينا؟؟؟؟
مع إني معروف بحبي لعبد الناصر كشخصية وطنية ..... وده ما يمنعش إني أكون حيادي تماما قدام الأخطاء اللي بدرت منه .... وأول تلك الأخطاء و اللي ما زالت مستمرة ..... هي إعتبار الشعب المصري ..... مع الإعتذار ..... شعب فاقد الأهلية ...... أو بمعنى أكثر أحتراما ...... شعب لم يبلغ سن الرشد بعد ...... يا وهوي ..... يا خبر إثود .... بقى الشعب اللي عمره فلسعتلات سنة وكسور لسه ما بلغش الحلم ..... يعني مصر أم الدنيا ... لسه بنت بنوت ...... ومكسورة الجناح كمان .... وشعب عايز اللي يفكرله و يقررله و يظبطله و يفوترله و يخصخصله و ....... و الشعب كل ما عليه إنه في الآخر يقول ...... ياماما خلصت .... تعالي شطفيني ..... ماما بقى تيجي متجيش ده بمزاجها ..... الله أعلم ماما مشغولة مع بابا ولا بتاكل ..... هي حرة ..... طول ما الشعب فاقد الأهلية ..... وطول ماهو عايز اللي يشطفه .... يبقى يقول أنا خلصت وخلاص .... وماما تشطفه في الوقت اللي هي عايزاه ..... بالطريقة اللي هي عايزاها ..... ولو زهق ينزل من غير ما يتشطف .... ماهو ..... لا مؤاخذة .... مبيعرفش
طب هو فعلا لو الشعب مبيعرفش ..... وجت ماما شطفته أي كلام ....... وبعدين ماما إنشغلت عنه ...... جت أخته الكبيرة ...... شطفته أحسن شوية .... وبعدين معرفش مين جه ... وكان له أسلوبه .....أكيد الشعب العيل ده حيقدر مين شطفه حلو ومين أحسن ..... ولو ماما سألته عايز مين يشطفك ..... أكيد حيقول أنا عايز فلان لأنه أحسن واحد ...... وبعدين لو فيه نباهة شوية .... حيجي بعد فترة و يقوله لا .... يمين شوية .... فوق شوية .... زود مية هنا .... نشف بقى .... بس يلا شيلني أوبح ....... ده فاقد الأهلية اللي بيقول
كان فيه واحد زميلنا في الشغل .... سواق ..... راجل بمؤهل جامعي ... وبقاله 13 سنة ...سواق ..... المهم ....نقحت علينا نتكلم عن مصر..... لاحظ إننا مش حنتكلم في السياسة ..... و هو من النوع اللي بيمشي جوه الحيط .... المهم طبعا بدأ بقصيدة السب في مصر .... وأنا ساكت .... إستغرب مني سكوتي ... وبعدين نكشني .... قلتله حقولك حاجة ..... قاللي بس متتكلمش في السياسة ورحمة أبوك .... قلتله ولا أعرفها ...... قلتله دلوقت يا عم إنت راجل سواق ..... نفترض إنك مبتعرفش تسوق .... وربنا كرمك و جبت عربية ميكروباص ..... و علشان تمشي لازملها سواق ......قاللي طبعا .... قلتله إفترضنا إنك جبت واحد قاللك إنه بريمو .... خدتوا العربية و طلعتوا ... راح كاسر يمين راح خابط في الرصيف ..... قلت معلش ..... راح ماشي شوية و بعدين راح مديها شمال راح حاكك في عمود النور ..... قلت زي بعضه ....... راح ماشي بسرعة راح كاسر الفانوس في شنطة العربية اللي قدامه .... قلت نطول بالنا ..... قلتله المفروض تعمل إيه مع السواق ده؟؟؟ قاللي ح....... قلتله خليك مؤدب ..... قاللي طب أنزله من العربية و أقوله إمشي من قدامي الساعة دي؟؟؟؟ قلتله تخيل إنك سايبه أكتر من 25سنة يخبط في العربية يمين و شمال وإنت مطول بالك عليه ....طبعا مش حقولكم على رده علشان أنا مؤدب
قلتله تخيل بقى إن الميكروباص ده 14 راكب ...... وإنت رحت نازل منه و قلتله العمر مش بعزقة ... إبقى آخر كل شهر هات لي الإيراد ...... قالك بس أنا ضعيف في الحساب فحجيب حد يعد الإيراد ... قلتله ماشي ... كل شهر يجي يقولك الرصيد 0 .... صفر ..... مفيش .... لازم نغير لون العربية علشان تجيب زباين .... طيب نركب مرايات ..... طب نغير مش عارف إيه ..... وكل شهر بتدفع مرتب اللي بيساعده في عد الإيراد .... اللي أصلا مبيجيش ...... ولما رحت تعمل زيارة للعربية في الموقف علشان تعرف إيه المشكلة .... لقيته جايب 14 واحد من قرايبه علشان يعدوا الإيراد
أنا مش حتكلم في السياسة ...لأني مفهمش يعني إيه سياسة .... أنا اللي أفهمه إن الناس كل اللي يهمها إنها تعيش ...... طبعا لو الناس عاشت شبعانة ممكن إنها بعدين تفكر في الأحسن و بعدين تقول لازم نغير طريقتنا في كذا ....بس طبعا حيكون كلامها هادي و لطيف ....لأنها مبقتش قضية حياة أو موت .... بقت قضية ليه نعيش كده لما ممكن نعيش أحسن ..... وساعتها حيعرفوا إن اللي بيتكلموا فيه ده إسمه سياسة
يعني مش لازم الناس تعرف في السياسة و الدستور و التعددية الحزبية علشان يبقى نظام الحكم سليم ..... أهم حاجة للناس إنها تعرف إن من حقها تبقى حرة في إنها تتكلم ..... وإنها حرة في إنها تطالب بحقها من غير خوف و بكده يبقى نظام الحكم سليم ...... ومن هنا أقدر أسأل سؤال ..... إحنا عندنا نظام حكم سليم؟؟؟؟
أجاوب و أقول ... لأ ...... لأننا معندناش نظام حكم أصلا ...... وبرضه مش حتكلم في السياسة ..... حتكلم في موضوع بيتي .... وخلي البيت بيتك .....ودايما بيقولوا البيت بيت الراجل ...... يعني الملكية بتاعت البيت حق للراجل .... طيب الراجل بيدير أملاكه؟؟؟ لأ ...... مراته هي اللي بتديرها .... بتفويض منه...... عندك مصروف البيت بتاع الشهر ..... لحد آخر يوم في الشهر متسألنيش علي مليم أحمق..... الست وافقت ...... نزلت بعتت البواب يجيب بالمصروف كله لحمة و عيش ...... أول يوم ..... كباب .....إيه ده؟؟؟ .......هو إنت لسه شفت حاجة ..... ده أنا حظبطك ........ تاني يوم كفتة ...... ماشاء الله ...... هو الغلا راح ولا إيه ؟؟؟؟ تالت يوم .... عيش و سلاطة....... برضه يمكن خوفا من النقرس .... الصحة غالية برضه .... أهو يوم نريحه ....... رابع يوم ...... مفيش أكل في البيت ..... فين الأكل يا ست؟؟؟ ...... أعملك إيه .... الأسعار العالمية زادت ... وإنتم كتير .... إحنا مين يا بنتي ..... ده مفيش غيري أنا و إنتي ...... أيوه ... ماهو كتير أهو ...... لو أنا لوحدي كان النظام مشي لحد آخر الشهر!!!!!!!!!!
هو ده قلب نظام الحكم ...قلبه .... يعني جوهره .... يعني الهدف من النظام هو راحة المحكومين ..... يعني اللي يشوفه المحكومين أحسن و أفيد يبقى هو اللي يمشي ..... يبقى قلب أي نظام في الدنيا هو الناس
والناس في الدنيا كلها يهمها إيه غير الذاتية ...... كل واحد نفسه يتعلم أحسن تعليم .... التعليم اللي في مزاجه .... و بعدين يخلص تعليم يلاقي نفسه مطلوب ... على حسب إمكانياته ... في وظيفة ما .... يقدر يثبت فيها نفسه ..... ويتطور فيها .... علشان يوم لما يلاقي بنت الحلال .... يقدر يتجوز .... و يفتح بيت ..... ويكون أسرة .....يصرف عليها .... ويراعي شئونها .... ويلاقي أساسياته متغطية بمرتبه .... ويلاقي الخدمات الضرورية متوفرة في بلده ..... مايقلقش على نفسه وهو داخل مستشفى ...... وتبقى مشكلة الوحيدة ....طرق إبتكارية جديدة أو قديمة يحسن بيها معيشته ... ويزود بيها دخله .... ساعتها بنلاقي الناس كلها .... بتتكلم في سياسة البلد اللي تحسن من معيشتها
طيب الناس اللي مش لاقية كل ده .... بالعكس ...... مش لاقية حاجة منه .... ومش حعدد عليكم المواجع ...... إنما لما واحدة تزاحم في مظاهرة و تسأل اللي حواليها .... يقولولها دي مظاهرة الأطباء علشان الكادر....... يبقى ردها اللي معبر عن الواقع فعلا مكدبش .... إذا كان ده حال الدكاترة ..... وأمال إحنا نعمل إيه!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
فعلا ..... إذا كان ده حال الدكاترة .... ومش دلوقت بس ...... وإذا كان ده حال أساتذة الجامعات .... ومش من اليومين دول ........ وإذا كان ده حال ظباط الشرطة و كل المنتمين إلى الأمن بكافة أنواعه ...... وإذا كان ده حال المهندسين و المدرسين و مأموري الضرايب و .. و ... و ..... يبقى إنت كده بتحكي عن مصر ......طيب إذا كان ده حال مصر ...... وأمال مين لسه عايش و معارض التغيير في مصر!!!!!!؟؟؟؟؟
وهنا يستوقفني أحد المارة و يقوللي ...... عمال تقول كل ...كل ....:كل .... مين اللي قالك كده.؟؟؟؟؟ مافيه ناس مستريحة و مفيش حاجة تاعباها ..... طيب .... ممكن أرد؟؟ ....... أكيد فيه ناس كده .... منهم اللي لقى فرصته فعلا ..... ومنهم اللي تحايل على نفسه و سمى اللي فيه ده فرصة ....... إنما هي في الحقيقة ... فساد ..... فساد سياسي ... إداري ... وظيفي ...... مالي ......... ولما إنتشر الفساد في البر و البحر و الجو ..... الدنيا عبأت و إتخنقت .... ووصلت الحالة للذروة .... يعني ظروطت ......
طيب إيه السبب ؟؟؟ إذا كان رب البيت بالدف ضارب........... فكمل إنت بقى
أنا أعتبر الحكومات المتعاقبة و رجال السياسة في الحزب الحاكم و القصر الحاكم و البلاط الحاكم و المكتب الحاكم و الفرد الحاكم .......وكل من له حاكم يرد عليه........تقع عليه أو عليهم المسئولية الكاملة المتكاملة في فساد هذا الشعب .....وإفساد معيشتهم ..... و ضمور دور مصر على كل المحافل ........ وليس لي من الرغبة فيما بين أيديهم من شئ.......... فلا هو صراع على السلطة ...... أو رغبة في الظهور ........ وإنما تحذير وإنذار
فالشعب الذي تعتقدونه لم يبلغ سن الرشد الديمقراطي بعد...... قد وصل سيله الزبى ....... وروحه بقت عند مناخيره...... فياتلحقوه و تلحقوا روحكوا معاه ...... يإما تقولوا على نفسكم ..... يارحمن يا رحيم ...... وأنتم أول المتضررين ....و لن تكونوا آخرهم .... فالثورة قادمة .... ولكن الثورة القادمة سوف تكون عمياء...... فالجيش لن يتدخل إيجابيا ....... و المعارضة بلا قيادات .... والشعب بلا زعامات ........ وستأخذ نصف إسم "هوجة عرابي" ستصبح هوجة بلا صاحب
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية